ahla arab
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات احلى عرب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إندونيسيا: بلد الاسلام المستنير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الليث الابيض
مشرف قسم العاب الاعضاء
مشرف قسم العاب الاعضاء
الليث الابيض


ذكر عدد الرسائل : 111
العمر : 29
الموقع : ااااااااااااا
العمل/الترفيه : كورة قدم
المزاج : فرحان
تاريخ التسجيل : 08/01/2008

إندونيسيا: بلد الاسلام المستنير Empty
مُساهمةموضوع: إندونيسيا: بلد الاسلام المستنير   إندونيسيا: بلد الاسلام المستنير I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 05, 2008 3:19 pm

تضم إندونيسيا بعض الراديكاليين المثيرين للقلق، لكنها تبدو وأنها تسير خلف تركيا، حيث يميل الإسلاميون إلى الاعتدال كلما أصبحوا أكثر قرباً من السلطة".

هل تشهد إندونيسيا، ذلك البلد ذو الأغلبية السكانية المسلمة - زحف تيار الأسلمة عليها؟ ليس من الصعب جمع أدلة كافية وحديثة، من شأنها أن تجعل أبدان الغربيين المصابين بالرهاب من الإسلام تقشعر.. ففي أواخر كانون الأول-ديسمبر الماضي، قامت مجموعة من الرعاع بمهاجمة وإحراق مصلى في جافا الغربية يعود لأتباع الطائفة الأحمدية التي يعتبرها بعض المفكرين الإسلاميين البارزين طائفة تعتنق الهرطقة. وفي وقت سابق من نفس الشهر، اشتكى زعماء مسيحيون من أن إسلاميين راديكاليين نفذوا، بمساعدة من المسؤولين المحليين، سلسلة من الهجمات على كنائس. وكان عشرة من المتشددين الإسلاميين قد سجنوا بسبب شن هجمات على المسيحيين في جزيرة سولاديسي، بما في ذلك قطع رؤوس ثلاث فتيات مدارس.. وفي أواخر شهر تشرين الماضي-نوفمبر، منعت وزارة الشؤون الدينية مفكراً مصرياً ليبرالياً، هو ناصر حامد أبو زيد، الذي يدعي أن القرآن هو "منتج ثقافي" من التحدث علانية في إندونيسيا.

وراء العديد من الحوادث الأخيرة، تقف جماعة متشددة هي جبهة المدافعين عن الإسلام، وهي الجماعة التي كانت هاجمت في أيلول-سبتمبر الماضي بارات ومقاهي وفنادق في بوغور بالقرب من جاكرتا، قائلة إن هذه الأماكن كانت تنتهك حرمة شهر رمضان. وثمة قوة راديكالية صاعدة اخرى هي الفرع الإندونيسي من حزب التحرير، الذي يسعى الى تنصيب خليفة لحكم العالم الإسلامي برمته.. وكانت قد جمعت في آب-اغسطس الماضي حوالي 90.000 من مؤيديها في ملعب كرة قدم في جاكرتا. كما دان قادة الحزب مبدأ الديمقراطية، على اساس ان السيادة هي لله لا للشعب.. كما تم شن هجوم مماثل على التعددية عبر اصدار فتوى لمجلس العلماء الإندونيسيين في عام 2005. وكانت هذه الهيئة شبة الرسمية نفسها هي التي طالبت بمنع المفكر المصري الليبرالي من التحدث على الملأ.

ووجد استطلاع للرأي العام في عام 2006 ان واحداً من كل عشرة اندونيسيين يؤيد الهجمات من نوع تفجيرات بالي عام 2002 اذا كان القصد منها "حماية العقيدة". وما تزال الجماعة الاسلامية الارهابية التي وقفت وراء هجمات بالي تدير عدة عشرات من المدارس الداخلية. ومن المقرر ان يعدم مفجرو بالي في الاسابيع القليلة المقبلة، ما قد يفضي الى عمليات انتقامية يشنها الراديكاليون.

كل هذا يبدو مقلقاً، لكن إندونيسيا هي بلد ضخم ومتنوع ومتعدد، فيه الراديكاليون، رغم أن لبعضهم منابر شبه رسمية، يظلون اقلية صغيرة ليست ذات تأثير كبير. وثمة الكثير من الأدلة التي تنقض المقولة المذكورة بشدة: فالليبراليون والراديكاليون، على حد سواء يشقون طريقهم في الداخل.. واستطاعوا ان يكسبوا معركة كبيرة ضد قانون "الافلام الاباحية" الذي كان الاسلاميون قد طرحوه في عام 2006 . وكان من شأن القانون ايضاً ان يحظر ارتداء المايوهات البكيني والتنانير القصيرة، حتى على النساء غير المسلمات، وان يمنع الرقصات التقليدية للاقلية الهندوسية. لكن احتجاجاً شعبياً اجبر في حينه المشرعين على الغاء الفقرات المثيرة للجدل.. ومع ذلك لم يمر القانون في البرلمان.. إلى ذلك، استطاعت فرقتان جديدتان من الشرطة المكافحة للارهاب تحقيق تقدم على صعيد اعتقال وتفكيك قيادة تابعة للجماعة الاسلامية.. ولم تسجل، في الغضون، اي هجمات على اي اهداف اجنبية في سنتين.

مع تحول اندونيسيا الى الديمقراطية بعد سقوط نظام سوهارتو (العلماني) في عام 1998، كسبت السلطات المحلية الحكم الذاتي، واصبحت تنتخب مباشرة. وقد انتهز العديدون الفرصة لتمرير قوانين تستند الى الشريعة، ما زاد حجم الخشية من الاسلمة.. ومع ذلك، وكما يقول غريغ فيلي، الخبير الأسترالي في الاسلام الاندونيسي، فإن لهذه القوانين، ومع انها ناجحة في كسب الاصوات للساسة المحليين الذين تدفعهم، اثرا عمليا صغيرا في العادة.. وكان قد قام مؤخراً بزيارة اخرى لواحدة من هذه المقاطعات هي "تاسيكمالايا"، ليجد أن "هناك مزيداً من طالبات المدارس اللواتي يرتدين اغطية للرأس، تماماً مثلما كان هناك الكثير من القمار والبغاء وشرب الخمر كما كان من قبل".

اما اقليم "اتشيه" الانفصالي السابق، فقد سمح له بموجب اتفاق سلام مع المتمردين، بتطبيق الشريعة بشكل صارم.. وحظيت الخطوة بشعبية في البداية، كما يقول سيدني جونز من مجموعة الازمات الدولية، وهي مؤسسة فكرية. لكن الكثير من الارتداد حدث هناك عندما شرعت السلطات بجلد المخالفين علانية.. ونتيجة لذلك، تم كبح جماح البوليس الديني بشكل كبير.. وبشكل اجمالي، يبدو أن الاندونيسيين يفضلون فكرة العيش في ظل "شريعة الله" على ممارستها. وقد درج إسلام اندونيسيا على ان يكون مختلفاً دائماً عن الاسلام في الشرق الأوسط، لينطوي على تيارات من الهندوسية والاديان الاخرى.. ويقول محمد هيكام، المستشار السياسي ان هذا سيجعل من الصعب على المتشددين ان يذهبوا شأواً بعيداً.

بينما يحظى عدد صغير نسبياً من المتشددين بجل الاهتمام، يقول السد هيكام، إن المفكرين الاسلاميين الليراليين قد افلحوا في كسر الرابط بين الورع الديني وبين الاسلام السياسي.. وما يزال الاندونيسيون الذين يسعون الى تعبير اكثر انفتاحاً لدينهم، وهو ما يفعله الكثيرون حالياً، حيث يستطيعون الايمان بامكانية الفصل بين المسجد والدولة -الدين والدولة- وفيما يقترب استحقاق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لعام 2009، فان الاحزاب العلمانية تعمل على استقطاب الناخبين عبر خلق اجنحة اسلامية - لا اسلاموية. ويقول السيد فيلي ان المضمون هو اسلام لوناك "اي الاسلام المسالم". ويقول مستطلعو آراء الناخبين للساسة ان من المفيد اضافة طعم ديني خفيف الى كل الخطابات حول العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد، لكن المادة الراديكالية، مثل التبشير بالدولة الاسلامية يجب أن تظل على هامش الطريق.

توجد في اندونيسيا منظمتان اسلاميتان هما الاكبر: وهما نهضة العلماء (Nu) وزعيمها عبد الرحمن واحد، رئيس اندونيسيا السابق في الفترة بين 1999 – 2001، ومنظمة المحمدية، واللتان تضمان حوالي 70 مليون عضو.. وقد درجتا حقيقة على الدعوة إلى إقامة دولة اسلامية... وهذه الايام يقول ماسدار فريد مسعودي، وهو شخصية رفيعة في منظمة نهضة العلماء، ان كل ما يعنونه بدولة "اسلامية" هو دولة عادلة ومزدهرة. وتشبه المنظمتان ببعض الطرق الكنيستين الرئيسيتين في أوروبا: "الكاثوليكية"، حيث تركز حركة "نهضة العلماء" على الطقوس التقليدية وسلطة القادة الدينيين، بينما تشدد "البروتستانتينية" "المنظمة المحمدية" على أساسية وحرفية النص القرآني.. ومثل الكاثوليكيين والبروتستانتيين، فانها التقاليد العائلية، وليس اللاهوت، هي التي تقرر في العادة إلى أي من المنظمتين ينتمي المرء.

والان فان المنظمتين تقبلان عقيدة اندونيسيا العلمانية المؤسسة Pancasila التي تبشر بالتسامح الديني، على الرغم من انك يفترض ان تؤمن بالله.

نجاح معتدل

بدأت العديد من احزاب البلد السياسية الحياة باعتبارها أجنحة سياسية للحركات الدينية مثل "نهضة العلماء" و"المحمدية".. لكن الاحزاب في ظل أجسامها الأم، انشقت عن بعضها البعض حتى ولو أنها نضجت كلها.. وفي الانتخابات الاخيرة، كسبت مجموعة محافظة اكثر تديناً هي العدالة المزدهرة(Prosperous Justice (PKS اصواتاً، لكن استطلاعات الرأي العام تشير الى ان دعمها يضمحل. واحد الاسباب هي انها دعمت قانون تحريم الافلام الاباحية، وعانت نتيجة للضربة الارتدادية التي حدثت ضده.

وكما يقر ذو الكفل منسيه، وهو برلماني رفيع من PKS، فان ثمة عاملاً آخر تمثل في انضمام الحركة الى الائتلاف (العلماني) للرئيس سوسيلو بامبانغ يودهويونو. ولقد قلت شعبيتها بسبب السياسات الاقتصادية القاسية التي اتخذتها، مثل خفض دعم الوقود. ويرى ذو الكفل منسيه أن حزبه يمر حالياً بعملية اعتدال مرغوبة فيما هو يواجه الواقع. وعلى حركة "العدالة المزدهرة" الان، مثل الاحزاب الاسلامية التي تشكلت قبلها بكثير، ان تطفئ النار وتبعد الكبريت حتى تروق للاقلية.

وفي الغضون، فان شخصيات اكثر شباباً صاعدة في الحزب مثله، تشعر براحة اكثر مع هذا الجيل قياساً مع الجيل الاكبر سناً الذي كان قد درس في الشرق الأوسط. وبشكل عام، فان الأحزاب الاسلامية الاكبر في البلاد تردد اصداء حزب العدالة والتنمية التركي الذي يخفف سطوة الأسلمة، وما يزال يروق مع ذلك للمتدينين. اما الاحزاب الاصغر التي ما تزال تتمسك بخط متشدد، فإن أداءها ربما سيكون سيئاً في عام 2009. ويقر السيد فيلي انه في 200 عملية انتخاب محلية في السنتين والنصف الماضيتين، لم يفز اي مرشح مسلم "طائفي".

تبدو إندونيسيا بكليتها وهي تبتعد عن حافة الأسلمة المتشددة، لكن هذا الاتجاه لا يبدو وأنه غير قابل للارتداد، ويجب على السلطات أن تتجنب تضخيم الأصوليين عن طريق التصدي لهم. ويقدم "مجلس الملالي" وحركة "المراقبين" درساً: وقد أنشئت الحركتان لأسباب مؤقتة على يد نظام سوهارتو، لكن آثارهما بقيت تسيطر على عقول أسلاف نظامه الديمقراطيين. ويبدو السيد يودهويونو الآن وهو يحاول توجيه حماس "مجلس الملالي" نحو إصدار فتاوى ضد الطوائف الإسلامية "المنحرفة" مثل الأحمدية. لكن هذا لا يفعل سوى تشجيع حركة "المراقبين" على تحسين سطوتها.

ثمة طرق أخرى أكثر أهمية ينبغي اتباعها لجعل إندونيسيا تبقى على مسار الشعبوية الديمقراطية، وهي الإبقاء على الاقتصاد في حالة نمو، وإصلاح المؤسسات العامة التي نهشها الكسب غير المشروع. ذلك أن معدلات البطالة المرتفعة توفر المجندين للانخراط في العنف المجتمعي مثل ذلك الذي حدث في سولاويسي، سواء كان الدين أو غيره هو الذي قدح الشعلة لاشتعال النار. ويدفع الفقر، سوية مع الامتعاض من سيادة الفساد الرسمي ببعض الناس باتجاه تصديق وعود يوتوبية تقدمها مجموعات مثل حزب التحرير.. وفي اندونيسيا، على عكس معظم البلدان الاسلامية، فان الكفاح الايدولوجي بين مختلف فروع الاسلام يحارب في جزء كبير منه بوسائل ديمقراطية. وفي الغضون، يظل العنف وغياب التسامح على الهوامش، فيما يمضي تقدم البلد الثابت قدماً الى الامام، ويبدو انه سيظل كذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إندونيسيا: بلد الاسلام المستنير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ahla arab :: القسم الاجتماعي :: الاسلامي-
انتقل الى: